ابحثوسط تأكيدها على المضي قدماً بدعم المحتوى الصناعي المحلي ورؤية 2030م، (سابك) تحقق أرباحاً فصلية في نصف عام 2017م أعلى من العام الماضي بنسبة 14%
30/07/2017
أعلنت (سابك) اليوم الأحد، 30 يوليو 2017م، عن ارتفاع في أرباحها للنصف الأول من العام الحالي بما يقارب 14% مقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي، حيث ارتفعت الأرباح من 7.87 مليارات ريال سعودي إلى 8.94 مليارات ريال، وذلك رغم انخفاض الأرباح للربع الثاني من 2017م، مقارنة بالربع الأول من العام الحالي، والربع المماثل من العام الماضي.
وأعلنت الشركة عبر موقع السوق المالي السعودي (تداول) عن تحقيقها أرباح في الربع الثاني من العام الحالي بمقدار 3.71 مليارات ريال سعودي مقارنة بـ 4.96 مليارات ريال في الربع الثاني من العام الماضي، و5.24 مليارات ريال للربع الأول من عام 2017م.
وأرجعت الشركة الانخفاض في أرباحها في الربع الثاني لهذا العام، مقارنة بالربع الثاني من العام الماضي، والربع الأول من العام الحالي، وبمقدار 25% و29.2% على التوالي، إلى زيادة تكلفة المبيعات وانخفاض الكميات المباعة، علاوة على انخفاض في كميات وأسعار المبيعات لشركة (حديد) التابعة، التي سجلت خسائر مقدارها 483 مليون ريال، مقارنة مع أرباح بلغت 86 مليون ريال لنفس الربع من العام الماضي.
وعبّر سعادة الأستاذ يوسف بن عبدالله البنيان، نائب رئيس مجلس إدارة (سابك) الرئيس التنفيذي، عن تفاؤله بأداء (سابك)، رغم التراجع الآني في أرباحها للربع الحالي، حيث اعتبر أن مثل هذا التراجع لا يشير إلى أية مشاكل جوهرية في أداء الشركة.
وأرجع البنيان تراجع الأرباح في الربع الثاني من هذا العام إلى ثلاثة عوامل أساسية، جاء على رأسها خسائر (حديد)، ثم انخفاض أسعار المنتجات بحدود 4% مقارنة مع أسعار الربع الأول، وأخيراً عملية تخفيض قيمة آلات ومعدات شركة (ابن رشد) التابعة، بمقدار 587 مليون ريال سعودي، بلغت حصة (سابك) فيها 278 مليون ريال.
وفي إطار الرؤية المستقبلية لتطورات الأسواق العالمية، قال البنيان: "السوق الأمريكية سوق قوية ومهمة بالنسبة لـ (سابك) رغم تعديل التوقعات الخاصة بالناتج المحلي الإجمالي فيها من 2.3% إلى 2.1%". وأشار إلى مشروع الشراكة مع (إكسون موبيل) لبناء مجمع جديد لتحويل الغاز الصخري إلى بتروكيماويات، باعتباره دليل على رغبة (سابك) بتوسيع عملياتها هناك، مؤكداً أن المشروع يحقق تقدماً مهماً، حيث تم تحديد الأرض التي سيبنى عليها المشروع بداية الربع الثاني من العام الحالي.
أما فيما يتعلق بالأسواق الآسيوية، فقد أكد البنيان على أهمية هذا السوق بالنسبة للشركة، والذي يستحوذ على 30% من مجمل مبيعات (سابك)، كما أشار إلى تطور قدرة الشركة على المحافظة على حصتها في هذا السوق من خلال التواصل مع الزبائن، وتوفير أفضل الخدمات لهم، علاوة على منتجات ذات جودة عالية، مما ساهم في تخفيف تأثير التحديات التي تواجهها الشركة في هذا الأسواق وبالأخص في السوق الصينية، التي تشهد تباطأً في بعض قطاعاتها.أما في أوروبا، فقد اعتبر البنيان أن تواجد مصانع الشركة في تلك السوق أمر ساهم في تحقيق عوائد مجدية، بالنظر إلى كلفة الشحن المنخفضة بالنسبة لـ (سابك) في هذا السوق.
وأكد البنيان على اهتمام (سابك) المستمر في الأمن والسلامة باعتباره أمراً جوهرياً بالنسبة لعمليات الشركة، ولا يمكن المساومة عليه تحت أي ظرف من الظروف. كما أكد على أن الشركة تهتم بالعنصر البشري فيها بشكل كبير، حيث قامت برفع ميزانية الموارد البشرية للعام الحالي مقارنة بالعام الماضي، ما يُعد دليلاً على سعيها لتقوية كوادرها البشرية وتوفير برامج تدريبية وتأهيلية تسهم في رفع مستوى الأداء للشركة برمتها.
وقال الرئيس التنفيذي بأن (سابك) تنظر للتقنية والابتكار باعتباره عنصراً مهماً لتحقيق تطلعات الشركة المستقبلية المتعلقة برؤية 2025م، لذا فهي مستمرة بالاستثمار في التقنية والبحث لتقوية وضعها التنافسي، كما تعمل الشركة وبشكل مستمر على الاستفادة العظمى من اللقيم، وتخفيض التكاليف.
وفي إطار المساهمة في تحقيق طموحات المملكة من خلال (رؤية السعودية 2030م)، أكد البنيان على أن (سابك) تلعب دوراً محورياً في هذا الإطار، حيث تم تأسيس قطاع متخصص بتطوير المحتوى الصناعي المحلي، وذلك ضمن إعادة هيكلة الشركة التي انطلقت منذ عامين.
وأكد البنيان على مضي (سابك) قدماً في هذا الاتجاه، وذلك لإيمانها بأهمية التطوير والتحديث ورفع مستوى المشاركة المحلية في دعم الصناعة، ما يفتح المجال لتحقيق مستويات نمو مرتفعة، وبالتالي خلق مزيد من فرص العمل لشبابنا.
وبحسب البنيان؛ فإن (سابك) لا تكتفي فقط برفع مستويات الشراء المحلي، ولكنها تقدم الدعم اللازم للقطاعات الصناعية والحكومية ذات العلاقة، حيث تقوم الشركة بتوفير برامج تدريب وتأهيل طويلة المدى لمنسوبي القطاع الخاص، وقال: "لا نكتفي فقط ببرامج مدتها أسبوع أو اثنان، ولكن هناك برامج تمتد لعام أو عامين".
وكشف البنيان عن اجتماع سيتم عقده الأسبوع القادم بين عدة جهات، وتشارك فيه (سابك)، سيتم خلاله عرض اقتراح (سابك) فيما يتعلق بتطوير المحتوى المحلي.
وقال البنيان: "تمر المملكة بمرحلة تحول مهمة للغاية، ونحن نستبشر بنتائج إيجابية، وإذا ما قارنا النتائج المتحققة حتى الآن في عام 2017م بتلك في العام الماضي، فإننا نلحظ ارتفاعاً في الأرباح بنسبة 14%، وهذا دليل على أننا نسير بالاتجاه الصحيح".
مدير الاتصالات الدولية
رياض بن عبدالله الفايز
