في مؤتمر صحفي عقده بمناسبة الإعلان عن نتائج الشركة في الربع الأول، البنيان: (سابك) شركة مرنة بشكل كافي للتعامل مع جميع التحديات

قال سعادة الأستاذ يوسف بن عبدالله البنيان، نائب رئيس مجلس إدارة (سابك) الرئيس التنفيذي، يوم الثلاثاء 2 مايو 2017م بأن أرباح (سابك) في الربع الأول للعام الحالي جاءت نتيجة إجراءات اتخذتها الشركة خلال الفترة الماضية، معتبراً أن أداء (سابك) في السوقين الأمريكي والصيني كان متميزاً.

وتحدث البنيان في مؤتمر صحفي عقدته الشركة في مقرها الرئيس بالرياض بعد يوم واحد من إعلان نتائج الربع الأول، حيث أكد بأن عملية إعادة الهيكلة التي انطلقت في عام 2015م، واكتملت في العام الماضي، ساهمت بتقوية مركز الشركة في السوق من خلال تقليل التكاليف بشقيها التشغيلية والإدارية، وقال: "كان هذا التأثير واضحاً في نتائج الشركة في الربع الأول من هذا العام، ولا زلنا نعمل على الاستفادة من نتائج عملية إعادة الهيكلة هذه في المستقبل لتعزيز مركز الشركة القوي". مؤكداً على قدرة (سابك) للتعامل مع التغيرات في مستويات التضخم، ما أتاح المجال أيضاً لتحقيق أرباح عالية في هذه الفترة.

وكانت (سابك) أعلنت في يوم الاثنين 1 مايو 2017م عن نتائج متميزة للربع الأول من عام 2017م، حيث حققت (5.24) مليارات ريال، مقابل (2.91) مليار ريال للربع المماثل من العام السابق، وذلك بارتفاع قدره أكثر من (80%)، ومقابل (3.46) مليارات ريال للربع السابق، بارتفاع قدره (51.44%).

واستعرض البنيان أوضاع الأسواق العالمية، مؤكداً بان (سابك) حققت هذه النتائج رغم أن الأسواق العالمية تواجه تحديات كبرى. وأضاف بأن نظرة عامة على السوق العالمي يبين تحسن فيه مدعوم بالنمو الذي تحققه الأسواق الناشئة.

واعتبر البنيان بأن الأسواق المتقدمة مثل الصين والولايات المتحدة وأوروبا، ستلعب دوراً مهماً في قيادة النمو العالمي وارتفاع مستويات الناتج المحلي الإجمالي خلال الربع القادم. مؤكداً بأن السوق الصيني كان له دور كبير في تحقيق (سابك) لأرباح مرتفعة في الربع الأول من هذا العام، وقال: " السوق الصيني كان إيجابياً جداً في الربع الأول حيث بلغ النمو مستويات تخطت 6.5 بالمائة، كما بلغت الزيادة في مبيعات (سابك) في هذا السوق 3% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي".

كما أشار البنيان إلى التطور في السوق الأمريكي حيث ارتفعت مستويات الطلب في هذا السوق، ما انعكس بشكل إيجابي على أداء صناعة البتروكيماويات بشكل عام. أما السوقين الأفريقي والشرق أوسطي فهما يتأثران بشكل لافت بالتقلبات في أسعار النفط العالمية، ولكن (سابك) مستمرة في تلمس الفرص في هذه الأسواق، لأنها تسعى إلى التوسع تماشياً مع استراتيجية الشركة لعام 2025م، التي تهدف فيها (سابك) لأن تصبح ضمن أكبر ثلاث شركات بتروكيماوية عالمية.

وفي إطار حديثه عن أداء الشركة في الربع الأول تناول الرئيس التنفيذي تركيز (سابك) على الأمن والسلامة، معتبراً أنهما جزء لا يتجزأ من استراتيجية (سابك)، وقد شهدا تحسنا ايضاً، مؤكداً حرص الشركة على هذين العنصرين لضمان سلامة الموظفين والمجتمعات التي تعمل بها الشركة.

كما أكد البنيان على دور (سابك) الداعم لرؤية المملكة 2030م، حيث أنشئت الشركة وحدة "تطوير المحتوى المحلي" التي تقوم بتفعيل دور (سابك) في هذا التوجه. وقال: "المزيد من الجهود يتم بذلها في هذا المجال، مؤكداً على استمرار (سابك) باتخاذ خطوات عملية في إطار تنفيذ رؤية المملكة 2030م".

واستطرد البنيان في حديثة عن أداء الشركة خلال الربع الأول من العام الحلي، مؤكداً بأن البحث والتطوير كان لهما تأثير بالغ على تحسين أداء الشركة في منتجات معينة، حيث قدمت (سابك) 850 حلاَ مبتكراً خلال عام 2016م للسوق، ما ساعدها على الحصول على قيمة مضافة أعلى لبعض المنتجات المطروحة في الأسواق.

أما فيما يتعلق باللقيم وكيفية تعامل (سابك) معه، فقد أكد البنيان بأن (سابك) نجحت ايضاً في تعاملها مع اللقيم، حيث استطاعت أن توجه اللقيم للقطاعات المهمة التي تعطي (سابك) وضعاً تنفسياً أفضل، مرجعاً هذا التميز في التعامل مع مواد اللقيم إلى نجاح عملية إعادة الهيكلة في الشركة والتي سمحت بدورها في تعزيز سرعة اتخاذ القرارات، وبالتالي الاستجابة لمتطلبات السوق والصناعة بمرونة أعلى.

وأوضح البنيان: "لدى (سابك) المرونة الكافية للتعامل مع كل التحديات ليس فقط تلك المتعلقة باللقيم وأسعاره ولكن ايضاً التحديات التقنية وتلك التي تتعلق بالابتكار". وقال: "قوة (سابك) تكمن في مواردها البشرية ... الموارد البشرية هي العنصر الأساس في نجاح (سابك)".

رياض بن عبدالله الفايز
مدير الاتصالات الدولية