دور قطاع البتروكيماويات في توفير الوظائف ذات المهارات العالية وتعزيز (رؤية 2030)

يعد رأس المال البشري أكثر الأصول قيمة في (سابك)، ونواصل استثماراتنا في فرقنا ومواهبنا لنحافظ على مكانتنا بين أفضل أصحاب العمل في أسواقنا الرئيسة، ما يمكننا من الحفاظ على ميزتنا التنافسية لسنوات قادمة.

يشجع نهجنا الفريد في إدارة الموارد البشرية التعلم المستمر والحوار المفتوح والتطوير الوظيفي، مع مكافأة الأداء الجيد، ونؤمن بأهمية وجود وتطبيق الإجراءات السليمة فيما يتعلق بتنمية رأس المال البشري، بينما نواصل مسيرتنا نحو تحقيق هدفنا بأن نصبح الشركة العالمية الرائدة المفضلة في صناعات الكيماويات. 

ولدعم رؤيتنا، أطلقنا العديد من البرامج التي تؤهل الشباب السعودي لسوق العمل الناشئ مع توفير فرص عمل عالية المستوى في هذه القطاع. وقد صُممَت هذه البرامج لمساعدة موظفينا على التطور والازدهار، وكذلك تمكيننا من المساهمة بفعالية في تحقيق (رؤية 2030م).

وعلى صعيد موازٍ، سعينا أيضًا إلى دعم نمو المنشآت الصغيرة والمتوسطة وتطويرها من خلال الاستفادة من مواطن قوتنا الأساسية في مجال التقنية والملكية الفكرية، مع المساعدة في إطلاق العنان للمهارات وتعظيم الاستفادة من المواد والدعم المالي الذي تحتاجه هذه المنشآت.

 كما نستغل مواطن قوتنا للمساعدة في تحقيق مستقبل مشرق للمملكة بدءا من المخيمات التدريبية الافتراضية التي تستهدف الشباب السعودي الذين بدأوا للتو مسيراتهم المهنية، إلى الدعم العملي للمنشآت الصغيرة والمتوسطة ورواد الأعمال السعوديين، ما يساعد في تحويل طموحاتهم إلى واقع ملموس.

فرص التعلم عن بعد

 لكي نحافظ على الريادة في صناعة البتروكيماويات، يعد الابتكار أمرًا مهمًا للنجاح. وخلال عام 2020م، شارك الشباب السعودي من جميع أنحاء المملكة في مخيم تدريبي افتراضي لمدة شهر لتطوير أهم المهارات وتحصيل المعرفة وإعدادهم لسوق العمل. وقد تعاونت (سابك) وجامعة الأمير مقرن بالمدينة المنورة في تنظيم هذه التجربة التعليمية على مدى ثماني دورات، شارك فيها أكثر من 3500 مشارك.

في عام 2021م، شهد برنامج سابك الصيفي لأبناء الموظفين استفادة أكثر من 500 طالب وطالبة من بيئة تعليمية افتراضية مبتكرة، وقد ركزت هذه التجربة على عدد من الموضوعات، من أهمها رؤية (سابك) وقيمها ودورها في (رؤية السعودية 2030)، والتحول الرقمي، ومستقبل الأعمال، والمحاكاة الذكية.

مبادرة نساند™

أطلقنا مبادرة "نساند™" لتكون محركًا متكاملًا لتحقيق جهودنا في مجال التوطين، جنبًا إلى جنب مع جهودنا الأخرى في دعم توطين الوظائف وتنمية المنشآت الصغيرة والمتوسطة والصناعة المحلية. وفي عام 2021م، خصصت (نساندTM) أكثر من 170 مليون ريال سعودي في استثمارات لدعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة.

وتحقيقًا لأهدافها، ترتكز مبادرة (نساند™) على أربع ركائز رئيسة؛ أحدها: برنامج "مؤهل"، وهو محرك (نساند™) الخاص بتطوير القوى العاملة، والذي يركز على توفير فرص عمل جديدة، مع توطين الوظائف الحالية، وتعزيز قدرات أصحاب العمل المحليين. وقد أسهم "مؤهل" منذ إطلاقه في توفير أكثر من 10 آلاف ومائة وظيفة في المملكة..

ومن خلال إطلاق مبادرات مثل (نساند™)، نحن لا نقود المسيرة في تحول القوى العاملة في المملكة فحسب، بل نسهم كذلك في زيادة المشتريات المحلية في قطاعنا وتعزيز الناتج المحلي الإجمالي الوطني.

بيت خبرة الموارد البشرية

لا شك أن سبب نجاحنا يعزى إلى موظفينا، وإدراكًا منا لذلك، فإننا ملتزمون بتعزيز ثقافة أفضل الممارسات في المملكة في صناعة البتروكيماويات وفي عملياتنا الخاصة. لأجل ذلك، أطلقنا (بيت خبرة الموارد البشرية السعودية) في 2018م بالشراكة مع وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية لدعم بناء القدرات في المملكة وتحقيق أهداف (رؤية 2030م). يعد بيت الخبرة منصة للاتصال ومشاركة المعرفة والتعاون، ويهدف إلى زيادة أعضائه وإضفاء المزيد من التأثير الملموس، من خلال التقاء كبار قادة الموارد البشرية من جميع أنحاء العالم، والجمع بين الأبحاث الدقيقة وأمثلة لأفضل الممارسات العالمية في مجال الموارد البشرية. علاوة على ذلك، تدعم ورش العمل التطبيقية عملية تنمية الموارد البشرية عن طريق إضافة الجانب العملي إلى المعادلة.

تقدم هذه البرامج لمحة سريعة عن التزامنا تجاه القوى العاملة والشركات التابعة لنا، ومع محاولات تعافي العالم من تأثير الجائحة، سنركز على الاستفادة من مواردنا لدعم التوجه نحو تحقيق اقتصاد وطني قوي ومتنام ومستدام، اقتصاد يوفر فرص عمل للسعوديين ويلبي احتياجاتهم المستقبلية، حيث إن غايتنا لا تتمثل فقط في ضمان قدرتهم على المنافسة في سوق العمل المتطور، بل تمكينهم كذلك من ترسيخ مكانتهم كجزء أساسي منه.