المخاطر المحتملة والفرص

إدارة المخاطر الشاملة وحوكمتها

يضطلع فريق إدارة المخاطر الشاملة في (سابك) بدور محوري في تطبيق نهج شامل لإدارة المخاطر والمحافظة على استمرارية الأعمال. ويشمل ذلك رصد وتحديد المخاطر والتعاون مع الأطراف ذات العلاقة أثناء مراحل الاستعداد وتعزيز المرونة، لتقييم المخاطر المحتملة والتخفيف منها بشكل استباقي أو تقليل آثارها في حال وقوعها. وينصب تركيزنا على التأكد من مرونة واستعداد البنية التحتية الحيوية لضمان الاستمرارية في توفير المنتجات والخدمات الأساسية.

تسعى (سابك) إلى تحقيق أهدافها الاستراتيجية المتمثلة في تعظيم القيمة المقدمة للمساهمين، من خلال اهتمامها بمجموعة من المخاطر المحسوبة والتعامل معها ضمن إطار إدارة المخاطر الشاملة في الشركة. يُقدّم قسم "إدارة المخاطر الشاملة" للقيادة تحذيرات مبكرة بشأن المخاطر المحتملة والناشئة من الأحداث الداخلية أو الخارجية، التي قد تؤثر على الأهداف الاستراتيجية للشركة.

وتتمتع (سابك) بسياسة راسخة لإدارة المخاطر مدعومة بنظام حوكمة متكامل. وتهدف عملية إدارة المخاطر في (سابك)، التي تسترشد بأفضل المعايير الدولية للممارسات – مثل (أيزو) ومعايير منظمة (COSO)، وغيرها – إلى تحديد وفهم وإدارة التهديدات التي تواجه الشركة، مع الاستفادة من الفرص الكامنة لتحقيق الأهداف الاستراتيجية. وتساعد هذه العملية أيضاً في وضع حدود وضوابط المخاطر وتحديد إيقاعات المراقبة والإبلاغ، لتمكين وحدات الأعمال والإدارات المركزية من تحقيق أهدافها.

ثقافة المخاطر والتميّز

في إطار العمل على تحقيق أهدافها، ترفض (سابك) بشكل قاطع أي سيناريوهات أو أحداث تؤدي إلى وقوع حوادث تتعلق بالسلامة والأمن، التي من شأنها المساس بسلامة الموظفين أو المقاولين أو أفراد المجتمع، أو تلحق الضرر بالبيئة. وتلتزم (سابك) مبدأ عدم التسامح مطلقاً مع أي سيناريوهات أو أحداث تتعلق بالنزاهة، وعدم الامتثال للوائح والقوانين الأخلاقية والتنظيمية، وانتهاك حقوق الملكية الفكرية أو التعدي عليها.

تتبنى (سابك) ثقافة راسخة في إدارة المخاطر، وتعتبر جميع موظفيها رواداً لهذه الثقافة، وتُوكل إليهم الالتزام بمعاييرها والمراعاة الدائمة للمخاطر عند تنفيذ استراتيجية الشركة. وانطلاقاً من ذلك نسعى في (سابك) إلى توعية جميع موظفينا بمبادئ إدارة المخاطر بشكل مستمر، مستهدفين تعزيز فهمهم لأهمية إدارة المخاطر والتزامهم بتطبيقها، وتمكينهم من تحديد المخاطر وإدارتها بفعالية. ونفذت إدارة المخاطر الشاملة في (سابك) العديد من الأدوات التي ترسخ ثقافة المخاطر داخل الشركة. وتسعى إدارة المخاطر الشاملة في (سابك) إلى تطوير بيئة رقابية منضبطة لضمان فهم جميع الموظفين لأدوارهم والتزاماتهم في مجال إدارة المخاطر، وذلك عبر تقديم التدريب ووضع المعايير والإجراءات. وتُجرى استبيانات على فترات منتظمة لقياس مستوى نضج وحدات الأعمال الاستراتيجية والوحدات المركزية فيما يخص التعامل مع المخاطر، وتطلق مبادرات لتعزيز هذا النضج.

خلال العام 2024م، واصلت (سابك) جهودها لتعزيز ثقافة إدارة المخاطر، من خلال: 

• تقديم برامج تنشيطية حول إدارة المخاطر لمجالس إدارة المشاريع المشتركة التي تديرها الشركة أو لا تديرها. 

• إطلاق برنامج "بناء قدرات ثقافة إدارة المخاطر الشاملة" لتعزيز مهارات إدارة المخاطر في جميع أنحاء الشركة. 

• عقد الدورة الثالثة من ورشة عمل "يوم التصنيع" لإشراك قادة التصنيع ورؤساء الشركات التابعة، وتبادل أفضل الممارسات. 

• إجراء برنامج "رائد المخاطر" لتحسين عملية تنفيذ إجراءات إدارة المخاطر الشاملة وتعزيز تبادل المعرفة العالمية عبر قطاعات (سابك). 

• نشر الأدوات اللازمة لدعم تعزيز الثقافة، بما في ذلك تقارير منظومة معلومات المخاطر الشاملة نصف السنوية، ومقاطع الفيديو، والنشرات الإخبارية. 

• دعم الهيئات والمشاريع العالمية المعنية بشؤون "إدارة استمرارية الأعمال"، وتطوير خطط استمرارية الأعمال لتعزيز المرونة والجاهزية ضد الاضطرابات الكبرى، مثل انقطاع تقنية المعلومات. 

• حصول قسم "إدارة استمرارية الأعمال" في (سابك) على شهادة أيزو (ISO 22301:2019). 

• استمرار التعاون مع الجهات الحكومية والخاصة لتعزيز ممارسات إدارة المخاطر الشاملة عبر المشورة المتخصصة وتبادل المعرفة.

تؤكد هذه المبادرات التزامنا بناء استراتيجية قوية لإدارة المخاطر، خاصة فيما يتعلق بتعزيز قدرتنا على الصمود في مواجهة عدم الاستقرار الجيوسياسي، وتقلّب سوق الطاقة العالمية. كما أنها تشكل جزءاً من جهودنا الأوسع نطاقاً نحو تبادل المعرفة وتعزيز إدارة المخاطر في المنطقة.

المخاطر المستجدة

ترصد (سابك) بعناية تأثير التغيرات التي تطرأ على البيئات الداخلية والخارجية سعياً إلى تحديد وتقييم المخاطر المستجدة ذات الصلة وتطوير خطط الاستجابة المناسبة. ومن بين القضايا التي ركزنا عليها بشكل خاص الهجمات التي يشهدها مضيق باب المندب، واللوائح التنظيمية الجديدة المتعلقة بتغير المناخ والاستدامة، فضلاً عن التدابير الوقائية التي عززتها العديد من الأحداث السياسية والانتخابات التي أقيمت في جميع أنحاء العالم في العام 2024م، إلى جانب التطوّرات الأخيرة في مجال الذكاء الاصطناعي التي تقترن بمخاطر غير مألوفة على أعمالنا وعملياتنا. لذلك، نحرص على تقييم المخاطر بشكل فعّال لضمان استمرارية الأعمال ومرونتها في مواجهة مختلف التحديات.

تتجلّى آثار الصراعات العالمية والإقليمية التي شهدها العام 2024م على سلسلة الإمدادات بشكل واضح من خلال القيود المفروضة على إمدادات الطاقة والسلع، وتعطل طرق النقل الرئيسة، ما أدى إلى ارتفاع الأسعار بشكل عام. وفي هذا الصدد، طوّرت (سابك) خطط استجابة للتقليل من حدّة هذه التأثيرات، شملت تحديث المخزون واستكشاف طرق شحن بديلة، والاستفادة من حاويات التخزين.

عوامل المخاطر

يُمكن أن تواجه (سابك) العديد من المخاطر المتأصلة في قطاعات النفط والغاز والبتروكيماويات على مستوى العالم، إضافة إلى المخاطر المرتبطة بالامتثال للوائح التنظيمية الحالية والمستقبلية، والفرص المرتبطة بالممارسات البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات. وتحد (سابك) من تأثير هذه المخاطر (التهديدات والفرص) وتُديرها من خلال دراسة وتنفيذ استراتيجيات وأساليب متنوعة. وتقع بعض عوامل المخاطر خارج نطاق سيطرة الشركة ويُمكنها أن تؤثر سلباً على أعمالها ونتائجها المالية وظروفها التشغيلية.

_{إخلاء المسؤولية: تستند هذه النسخة التفاعلية لـ(تقرير سابك السنوي الموحد) على الملف الأصلي المنشور على هذا الموقع الالكتروني بصيغة (PDF). وفي حال وجود أي اختلاف أو تناقض بين النسختين فإن نسخة الـ(PDF) الأصلية ستكون هي المعتمدة.}